آه منك يا "نفسي" !
هل تخشين أن تخيبي أمل غيرك فيك؟
أوأن تَخِيب آمالك أنت قبل ذلك؟
.. إن نتج هذا عن تقصير منك فقد تكونين ملامة عندئذ
ولكن.
أحيانا قد لا يكون باليد حيلة فنكتفي بأننا أدّينا
ما علينا... نعم كانت لنا القدرة ربما على تدارك الوضع قبل وقوعه؛ لكن ما أدراني
من قبل بهذا الذي سيقع لأتداركه؟
في الحقيقة حتى لو دريت فلعلي ما كنت لأتدارك أي
شيء، بل ربما كنت لأتجاهل كل شيء
أقول لو فعلت ولو فعلت، وليتني لم أفعل وليتني لم
أقدم على كذا وكذا فقد بالغت في حكمي بأنني أستطيع منذ البداية!
بل وأقول: ليتني كنت شخصا أحمق يفعل أي شيء وعذره
حمقه وأقسى ما قد يقابَل به هو "السخرية" إذن لكنت عانيت فقط في سبيل
التعود على سخرية الغير ثم ينتهي العذاب. ليتني كنت مجرما لا يأبه أحد لأفعالي ولا
يحاسبني أحد، بل ولا يقترب مني أحد! وإذا عملت أي شيء اكتفى الناس بإلقاء الكلمات
النابية ونظرات البغض، ومضيت في شأني أفعل ما يحلو لي.
لماذا أنا صاحب قيم ومبادئ؟
ولماذا تُعلق حولي الآمال؟
ولماذا لا أرضى أنا.. بالنقص الذي أنا فيه؟
إن ما وقع لم يكن بد من وقوعه ولا إمكانية لدفعه
ثم لقد وقع وانتهى أصلا.. وإن ما سيقع لا حيلة في الخلاص منه إلا بما هو في حدود
مقدرتي الضيقة! فلأجتهدن في هذه الحدود لما أستطيعه ولن أقصّر أبدا.. أما ما يفوق
ذلك ويتجاوزه فلن أحزن عليه مطلقا وليكن ما يكون فأنا أنا ولن أكون إلا أنا كما لم
أكن يوما سوى أنا.
بقلم: أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق